"مظاهر الحریة والاستبداد فی نظم الادارة المرکزیة فی المملکة الآشوریة الحدیثة
الملخص
یهدف البحث کما یظهر من عنوانه تسلیط الضوء على واقع العمل الاداری فی المملکة الاشوریة الحدیثة (911-612ق .م ) بین مفهوم الحریة الاداریة والمتمثلة فی حق موظفی المملکة فی التعبیر عن آرائهم فی الدفاع عن مواقفهم واتخاذ القرارات ضمن المهام والصلاحیات الموکلة لهم وبین معوقات تنفیذها على نحو امثل والمتمثلة بمظاهر التسلط والاستبداد . فلقد افرزت الادارة المرکزیة التی انتجها الملوک الاشوریین فی ادارة مملکتهم , میلهم نحو منح الصلاحیات لفئة من موظفی القصر ممن تنوعت طبیعة اعمالهم وتعددت فی ان واحد المهام الموکلة لهم من القصر فخلق ذلک الامر تداخل فی الصلاحیات مع موظفین اخرین , فأستعمل البعض منهم تلک الامتیازات الممنوحة لهم من الملک على نحو مباشر او غیر مباشر فی ممارسة نوعاً من التسلط او الاستبداد , فخلق هذا الواقع نوعاً من معوقات العمل الاداری فی تیسیر امور المملکة وشؤون الرعیة متمثلاً فی مظاهر الاستحقاق واخذ الامر بعلویة والقفز على القانون .... الخ , فوصل هذا الامر فی مدیاته الى المظالم والمناشدات التی کانت ترفع تباعاً من قبل موظفی المملکة الى الملک او ولی العهد .



