الأصالة والتأثیر فی فن الزخرفة النباتیة بین العراق ومصر القدیمة دراسة لنماذج منتخبة
الملخص
تعد بلاد الرافدین مهد الحضارة الناضجة ، سکنها الانسان منذ أقدم العصور ، وتعلم فی أرجائها معارفه ومنها تنفیذه الأعمال الفنیة المتنوعة ، فأکتسب خبرات واضحة فی مجال الزخرفة ولا سیما زخرفة الاشجار والنباتات . أما مصر فلم تمنعها عزلتها الجغرافیة عن الاتصال مع غیرها من حضارات الشرق الأدنى القدیم ، وکانت تلک الصلات مع العراق القدیم أقوى وأکثر تأثیرًا ، فقد تأثرت فی هذه المرحلة بکثیر من المظاهر الحضاریة العراقیة القدیمة التی لم یجد المصریون غضاضة فی استعارتها واستخدامها . فإن الناظر فی المشاهد الزخرفیة یرى استلهام الفنان العراقی والمصری النباتات والاشجار التی تزخر بها الطبیعة المحیطة به وعمل على تنفیذها من خلال تطبیقها على اعماله الفنیة . ومن المعروف أن بلاد الرافدین ومصر القدیمة کانت مفعمة بالحیاة النباتیة وکذلک تتمیز بتنوع أشکال الزهور والثمار والسنابل والاعشاب والاشجار بثمارها وألوانها . لذا أصبحت هذه البیئة آنذاک مجالًا رحبًا لتأثر الفنان بها فی کلا البلدین( مصر والعراق ) . إن المشاهد الفنیة المکتشفة تعد مصدرًا رئیسیًا لمعلوماتنا فی دراسة موضوع الزخارف النباتیة وبیان خصائصها واتجاهاتها وتأثیراتها تبعًا للتطورات الحاصلة فیها ولاسیما موضوع الأصالة والتأثیر فی فن الزخرفة النباتیة بین العراق ومصر القدیمة ( دراسة لنماذج منتخبة ) .



