اسالیب التسقیف وتطورها فی مبانی مدینة الموصل خلال العصور الاسلامیة
الملخص
یعد السقف الاهم من بین العناصر العماریة ، وبه یستکمل البناء بفضاءاته للمتلطلبات البیئیة والانشائیة ، وبما ان مبانی مدینة الموصل . قد تنوعت مابین دینیة واداریة ودفاعیة وسکنیة وخدمیة عبر عصورها المختلفة ، وعلى الرغم من تماثل عناصرها العماریة الا انها تباینت فی تخطیطها واحجام فضاءاتها تبعا لاغراضها الوظیفیة . وبالتالی واجه المعمار مشاکل تجسدت بتسقیف تلک المبانی فکان لابد من ایجاد حلول لتغطیة الفضاءات وحسب مساحاتها . ومن هنا جاء هدف البحث ( اسالیب التسقیف وتطورها فی مبانی مدینة الموصل خلال العصور الاسلامیة) کمحاولة لمعرفة المراحل التی مر بها تسقیف المبانی فی مدینة الموصل منذ بدایة العصر الراشدی ومرورا بالعصر الاموی معتمدین بذلک على ما دونه الرحالة والمؤرخین فی مدوناتهم التاریخیة وما یحد المدینة من مبانی ومدن ضمن اطارها الجغرافی وما تبقى من مبانی شاخصة والتی تبین طرق التسقیف وتنوعها ابتداءا من العصر العباسی وانتهاءا بالعصر الاتابکی . تناول البحث التسقیف بمعناه اللغوی والاصطلاحی (العماری ) ومن ثم تم التطرق الى اهم العوامل المؤثرة فی شکل السقوف وتنوعها المتمثلة بتخطیط البناء وفضاءاته ومواد البناء ، وبعدها استعرض البحث اسلوب التسقیف منذ بدایة العصر الراشدی وحتى نهایة العصر الاتابکی . وتبین اثناء البحث ان بدایات البناء وتسقیف المبانی اتسم بالبساطة فی التشکیل العماری واستخدام مواد البناء المحلیة المتوافرة لغایة ان تؤدی تلک الابنیة وظائفها دون تعقید . وقد تتابعت افکار المعمار وتطورت تبعا لذلک اسالیب التسقیف ، ویعد تخطیط البناء اول عمل یقوم به المعمار ومن شکله یستمد التسقیف مظهره وباختلاف المبانی وتصامیمها من قصور وخانات وحمامات ومساجد وغیرها تطورت نظم التسقیف واسالیبها فکانت السقوف المنحنیة من عقود واقبیة وقباب هی حل توصل له المعمار لتسقیف اجزاء مختلفة من المبانی وحسب مساحته وبشکل یتلائم مع اجزاء البناء .



