الواح الکتابة المسماریة الخشبیة والعاجیة (GIŠlē’u) فی العصر الاشوری الحدیث
الملخص
یعدْ الطین المادة الأساس لکتابة النصوص المسماریة بعد تنقیته وتخمیره بالماء وتقطیعه بالشکل والحجم المطلوب وتتم الکتابة بیومه قبل ان یجف. الرسائل والنصوص الاقتصادیة والاجتماعیة تغلف بطبقة رقیقة من نفس الطین المجهز نفسه، وتعاد کتابة النص على الغلاف بشکل کلی أو جزئی وللزیادة فی ضمان سریة المعلومات للنص تختم الرسائل الرسمیة بالختم الملکی أو بختم الموظف المرسل أو بختم صاحب النص الاقتصادی أو الاجتماعی. وقد تفخر بالنار لتقویتها ولحمایة النص من الکسر أو التغیر أو التلف. ولم تقتصر مادة الکتابة على الطین فقط، وإنما دونت على ألتماثیل أو ألالواح الجداریة أو النصب التذکاریة المعمولة من الحجر أو الحلان وخاصة کتابة النصوص الملکیة والتذکاریة وحتى لبعض الحکام والمتنفذین فی الدولة، کما ینقش الاسم مع بعض الادعیة على الأحجار الکریمة المستخدمة فی عمل الاختام المنبسطة او الاسطوانیة ، فضلا عن الکتابة على المواد الثمینة فقد عثرت البعثة الألمانیة فی مدینة اشور على لوحین من الفضة ولوحین من الذهب للملک توکلتی ننورتا الاول (١٢٤٤-١٢٠٨ق . م)کما دوْن الاشوریون على أدوات منزلیة ذهبیة وعلى احجار کریستال علاة على ذلک استخدام المعادن الأخرى کالنحاس وخیر مثال ما هو مدوْن على باب بلوات الذی یخلد اعمال شلمنصر الثالث ( ٨٥٨-٨٢٨ ق .م ) . کذلک الکتابة المسماریة علی تمثال نقیة / زاکوتی زوجة سنحاریب وام اسرحدون.الا ان الکتبة ومنذ عصر سلالة اور الثالثة (٢١١٢-٢٠٠٤ ق . م) وما بعدها ابتکروا طریقة أخرى لتفادی هذه المواد سواءا لغلاء ثمنها او العملیات المعقدة فی اعدادها لکتابة النصوص المسماریة ولأسباب أخرى ستوضح لاحقا فی البحث فقد توصلوا إلى طریقة استعمال ألواح خشبیة مستطیلة الشکل وباحجام ذات قیاسات محددة ، وتحفر فیها خطوط متوازیة ومتقاطعة بعد صقل الخشب ویثبت الشمع DUH.LAL3= iškūruعلیها بعد مسحها بالعسل /الدبسdišpu کمادة لاصقة طالما انهم یستعملون شمعه أیضا کما ورد فی هذا النص GIŠDA u DUH dišpi " الواح کتابة خشبیة وشمع ودبس / عسل" ، مع إضافة مادة أخرى وهی طین الکیل- kalû مع الشمع کما یبین النص : " لملء الواح الکتابة الخشبیة بالشمع وطین – الکیل ( وقد أعطیت للنجار)" kalû ana mullû ša GIŠDA.MEŠ .



