مضامين الكتابات الملكية على صنارات الأَبواب في بلاد آشور
الملخص
تعد دراسة الكتابات الملكية، ومنها كتابات صنارات الأَبواب والتي هي بمثابة أحجار الأسس من الدراسات الإثارية الهامة التي تلقي الضوء على جانب مهم من جوانب حضارة بلاد الرافدين الزاخرة ، ولا سيما الأعمال العمرانية التي اضطلع بها سكان بلاد الرافدين ، فكان لاكتشاف هذه الصنارات أثناء التنقيبات الأثرية أهمية كبيرة في التعرف على تواريخ المباني، وأسماء مشيديها .
من الناحية العلمية كانت تمثل صنارة الباب مفصلاً رئيساً في اداء وظيفة باب البناء المشيد إذ تعمل على تحريك الباب بشكل سلس من خلال ارتباطها مع اجزاء عدة تساعد على تحريك الباب للمبنى المشيد ؛ هذا وتعود صنارات الأَبواب بجذورها إلى السومرين ومن بعدهم الأكديين (بابليين ، آشوريين)، عمد الملوك في تدوين انسابهم والقابهم التي عكست مفاهيم عدة ثم ذكر أعمالهم العمارية ومنجزاتهم المتنوعة عليها ، وها هنا تكمن أهميتها من الناحية الأثرية ، من حيث تحديد العصر الذي شيّدت فيه هذه الأبنية فضلاً عن الملوك أو الأشخاص الذين أشرفوا على تأسيسها وإقامتها وإلى جانب هذه الأهمية الأثرية لدراستنا هذه فإن لها أهمية لغوية فهي تعرفنا على صيغ الديباجات التي شاع تدوينها على هذه الصنارات ، والتطورات اللغوية الأسلوبية التي طرأت عليها عبر العصور.



