نماذج من الكتابات العبرية في الدور التراثية الموصلية
الملخص
تعد مدينة الموصل أُنموذجاً للتعايش الديني والقومي بين مختلف الأَديان والطوائف عِبر ما وجدناه من نسيج سكاني ونسيج عمراني، إذ نلاحظ وجود دور اليهود والنصارى بين دور المسلمين، ونجد اعلى مستوى من التعايش السلمي والمجتمعي، وقد أكّدت آيات قرآنية عدة على هذا المبدأ، قال-الله- تعالى : ﴿وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير﴾ (الآية :13من سورة الحجرات).
وقد ضمت مدينة الموصل دور اليهود في محلة اليهود (الأحمدية)، وزُينت سواكف أبوابها وأعالي نوافذها النافذة منها والصماء، وجدران حجراتها كتابات باللغة العبرية، وبخطها المعروف في تدوين النصوص الدينية غالبا. لقد قمنا في هذه الدراسة بترجمة وتحليل الكتابات والنقوش الموجودة في هذه الدور. وقسمت الدراسة الى محاور متعدد لبيان اللغة والخط العبري الموجودة على أبواب ومداخل الدور التي كان يقطنها اليهود في مدينة الموصل ودراستها من ناحية جمالية وتراثية وأثرية , وما لها من دلالات تؤكد على ترابط النسيج الاجتماعي لهذه المدينة وثقافة قبول الآخر.



