الطاحونة المائية التراثية في منطقة زاخو طاحونة حازم بك انموذجاً
الملخص
يسعى البحث في دراسة معلم تراثي من مدينة زاخو، اندرست معظم معالمه تحت التراب وتلاشت سقوفه تماماً بفعل الإهمال وعوامل الطبيعة كان من زمن ليس بالبعيد يؤدي وظيفته كما في باقي المناطق الاخرى، كذلك اندرست واختفت معالمه، بدخول المكائن الحديثة. وعلى الرغم من أن الدراسة جاءت متأخرة، إلا انها ذات اهمية في بيان خصائص هذا النمط من المباني والتي كانت لها مكانتها لدى الناس قبل عقود من الزمان، وفي الوقت نفسه لا يوجد مانع من اعتماد هذه الآلية في الطحن والتي تعد صديقة للبيئة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بدلاً عم مكائن الديزل أو حتى المكائن الكهربائية والتي تحتاج تكاليف باهظة في تشغيلها، ولا تخلو في الوقت ذاته من الانبعاثات المضرة بالإنسان والبيئة.
تعد طاحونة حازم بك المائية من المباني التراثية المهمة في مدينة زاخو، إذ تقع على ضفة نهر الخابور في أحد أحياء المدينة القديمة وهو حي (سي مالكا). وقد جاء أهتمامنا بتوثيق هذا المعلم العماري كونه لم يوثق ينل عناية الباحثين من قبل، إذ شهدت اهملاً كبيراً، حتى آل به الأمر إلى اندراسه ليصبح أثراً بعد عين. فاستلزم أمر دراسته الاعتماد على الزيارات الميدانية لموقعه، والذي لم يتبق منه سوى اطلال من جدرانه، فتم أخذ قياساته، وتصويره فوتوغرافياً، فتم عمل رسوم هندسية، تمثل مساقط للمبنى ومقاطع رأسية توضح واقعه العماري، وقد هجر المبنى، ولم يتبق منه سوى أسس وأطلال من جدرانه الخارجية.



