جهود الأسر العلمیة فی بناء المدارس والتدریس (أسرة ابن الجوزی إنموذجا)

تعد الأسر العلمیة من أهم مفردات الحضـارة الاسـلامیة وکـان نشـاطها فـی الحواضـر التـی ظهـرت فیهـا، ویهـدف البحـث إلـى کشـف مـدى تـأثیر أسـرة ابـن الجـوزی علـى الحیـاة العلمیـة ابـان القرنین السادس والسابع الهجری/ الثانی عشر والثالث عشر المیلادی عـن طریـق ابـراز اسـهامات الأســرة فــی الجانــب العلمــی المتمثــل بالتــدریس فــی المــدارس التابعــة للمــذهبین الحنفــی والحنبلــی والبالغ عددها ثلاث عشر ة مدرسة موزعـة فـی بغـداد وبـلاد الشـام ، وکـذلک المـدارس التـی قـام افـراد الأســرة ببنائهـــا وعــددها مدرســـتان واحـــدة فـــی بغـــداد والاخــرى فـــی بــلاد الشـــام وکلتاهمـــا تعــرف (بالمدرسة الجوزیة) فضلا عن تخریج هذه المدارس عدد کبیر من العلماء کان لهم الأثر الواضـح فی ازدهار العلوم للنقلیة بشکل خاص.