السمات العمارية للأقبية واستخداماتها في مباني مدينة الموصل – نماذج منتخبة
الملخص
وظّف المعمار الموصلي عناصر العمارة بما يتلاءم وطبيعة المبنى وحجم أفضيته وهيئاتها، فضلاً عن ملاءمته البيئية والاجتماعية وطبيعة مواد بنائه. ومن هذه العناصر الأقبية التي استخدمها في مختلف أنواع العمائر، من سكنية كبيت التوتنجي وبيت زيادة وبيت أمين بك الجليلي وبيت حمو القدو، ودينية كجامع الأغوات وجامع الزيواني وجامع النعمانية وجامع جمشيد وجامع الباشا، وخدمية كالخانات والأسواق والقيساريات. إذ وظفت في تسقيف أفضية عمارية ذات مساقط مستطيلة بدلاً من السقوف المستوية كما في الاواوين والغرف لتكسب المبنى استدامة، بفعل قوة تحملها الانشائي؛ لأن السقوف المستوية تخضع بشكل كامل إلى الجاذبية الارضية مما تعرض المبنى المقام فيه للسقوط أكثر من السقوف المقببة التي تكون بخلاف السقوف المستوية مما يطيل من عمر المباني المقامة فيه، فضلاً عن إضفاء هيبة وجمال للمبنى. ومن اوجه استخدمها في تسقيف الأفضية ذات امتدادات طولية، كالقناطر والاواوين والدهاليز والاروقة والسراديب، إذ تسندها سلسلة عقود متتالية قد تتراوح ما بين ثلاثة الى خمسة عقود بحسب طول الفضاءات، اما مقاطعها الرأسي فبهيأة عقد نصف دائري أو بهيأة عقد مدبب.
تنزيل هذا الملف
الإحصائيات
##submission.copyrightAndLicensing##

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.



