البيئة الطبيعية وأثرها في أنماط الحياة البشرية ببلاد المغرب القديم إبان عصور قبل التاريخ
الملخص
كان للبيئة الطبيعية في بلدان المغرب القديم أثرها الواضح في السكان القاطنين في تلك المناطق من ناحية الحياة الاجتماعية والعلاقات فيما بينها، وكذلك العلاقات مع جيرانها فضلاً عن أثرها الواضح في ممارسة الصناعات والحرف ولاسيما ممارسة الزراعة والرعي، فهذه البلدان تتميز بتنوع عظيم في مظاهرها التضاريسية ابتداء من ليبيا في الشرق ومرورا بتونس والجزائر وانتهاءً بالمغرب الأقصى وأهم ما يميز تضاريسها وبيئتها الطبيعية هي السلاسل الجبلية خاصة سلاسل جبال الأطلس التي تمتد من المغرب الأقصى. لتنتهي بتونس شمالا مرورا بالجزائر اما في ليبيا فإن اشهر مرتفعاتها الجبل الأخضر، وجنوب هذه البلدان تتكون الصحراء التي تستمر على طول الخط الجنوبي لهذه البلدان، والتي كانت في يوم من الأيام منطقة غابات خضراء ومعبراً للهجرة من بلدان المغرب القديم وإليها وذلك قبل فترة الجفاف، يهدف هذا البحث إلى عرض توضيحي للبيئة الطبيعية للبلدان المغاربية و تقسيماتها ابتداء من السهول الساحلية والسلاسل الجبلية والهضاب وانتهاءً بالمناطق الصحراوية، وكذلك عرض تضاريس كل بلد من هذه البلدان على حدة وبيان آراء بعض الباحثين ونظرياتهم في جغرافية هذه البلاد.



