المحتويات الجنائزية المكتشفة في قبور تل هنس ومدافنه
الملخص
تعد المحتويات الجنائزية المكتشفة في القبور والمدافن القديمة مصدراً مهماً للقى الأثرية من مختلف العصور، ومصدراً من مصادر معلوماتنا التي توضح لنا المعتقدات الدينية القديمة الخاصة بالموت وحياة مابعد الموت وتكمن أهميتها بما توفره لنا من معلومات مفصلة عن حياة سكان العراق القدماء ومستوى تطورهم الديني والحضاري والاقتصادي وحتى السياسي ، وتساعدنا في معرفة جميع أنواع الأواني والأدوات التي استعملوها في حياتهم اليومية وتفسر الغاية من وجودها في داخل هذه القبور إذ وقع اختيارنا على المحتويات الجنائزية المكتشفة في قبور تل هنس ومدافنه لتكون موضوع بحثنا هذا، لكونها من أهم المحتويات المكتشفة في منطقة مكحول التي تعود إلى العصر الآشوري الوسيط (1500-911) ق. م ، نظراً لكثرة عدد قبوره ومدافنه ولكثرة محتوياته الجنائزية وتنوعها وتكمن أهميته لكونه أهم مواقع إستيطان العصر الآشوري الوسيط لطبقاته الأربع السفلى واول إستيطان في هذا الموقع عائد للعصر الآشوري الوسيط ، وبعدها مرّ بفترات هجر طويلة ثم عاد الإستيطان له في العصر الفرثي(138ق.م-226م). ان حدوث الهجر والإنقطاع التاريخي لمدة طويلة لأسباب عدة سياسية كانت او لربما تعرض الموقع لوباء ادى الى تجنبه الناس للسكن فيه. وتضمن البحث نبذة مختصرة عن أهمية المحتويات الجنائزية والغاية من وجودها بداخل هذه القبور، وموقع تل هنس وتنقيباته، وتضمن شرحاً تفصيلياً للمحتويات الجنائزية المكتشفة في الموقع، اعتماداً على مااسفرته نتائج التنقيبات الأثرية والأشكال المرسومة لها.



