دمى فخارية آدمية وحيوانية غير مدروسة من مدينة بيكاسي (تل أبو عنتيك ) (دراسة تحليلية و فنية)
الملخص
لعب الفن دوراً بارز في حياة الانسان العراقي القديم منذ أقدم العصور واخذ يتطور مع تطور حياة الانسان الموجود في المنطقة ،وجعل الانسان من الفن وسيلة تعبيرية عن أفكاره ومعتقداتهُ معبراً عنها بواسطة صناعته لدمى أدمية وحيوانية، وكانت الدمى الادمية هي أقدم بالظهور من الدمى الاخرى ، وتمثلت الدمى بأشكال أنثوية (الالهة الام) (Mother Goddess) يغلب عليها عنصري التجريد و المبالغة في الاعضاء الانثوية ، فهي ذات صدور وارداف كبيرة الحجم مقاناً بالأعضاء الاخرى ونجد صفة المبالغة طاغية عليها حتى العصور التاريخية لكن هناك اختلاف بين الدمى في شمال و جنوب بلاد الرافدين ، وقد تجلى الاختلاف بأن الاشكال الجنوبية هي برؤوس حيوانية على شكل الافاعي و السحلية مزينة بمادة القار على شكل التاج(1)، واخرى آدمية ذات رشاقة ونحافة اذ نجد هذا في عصر فجر السلالات (2900-2370 ق.م) اذ تصور هذه الاشكال بهيأة الوقوف أو الجلوس ذات عيون واسعة تتجه نحو الامام مع تشابك الايدي عند الصدر (2)،مدى تأثير العصر بتلك الفترات.



