العوامل البيولوجية والمناخية وأثرها في قلعة حارم شمال غرب سورية

القسم: Research Paper
منشور
Jun 1, 2025
##editor.issues.pages##
91-114

الملخص

يرمي هذا البحثُ إلى دراسةِ العوامل والمظاهر المؤثرة على حجارة المباني(الحجر الكلسي) في قلعة حارم شمال غرب سورية، والمهددة بزوال المعالم الأثرية في القلعة بسبب الإهمال لأكثر من عقد من الزمن في ظل الحرب السورية، وكيفية اتخاذ طرق الحماية والعلاج والتدابير اللازمة ومنها طرق علاج فيزيائية وكيميائية والتي تكون بمثابة الإسعافات الأولية لوقف الخطر المتمدد والمتزايد في ظل غياب القوانين الدولية المعنية بحماية التراث الحضاري، ومن أكثر العوامل خطورة في قلعة حارم، العوامل البيولوجية المتمثلة بأنواع مختلفة ومتعددة من التأثيرات، ولهذا تم تسليط الضوء على عوامل ذات تأثيرات في غاية الخطورة والمتجسدة في تفتيت وتكسير أسطح حجارة المباني، وتشويه الزخارف من كتابات وإشارات ورموز، وتآكل طبقة المونة(الطين-الملاط) بين حجارة المباني، مما يجعلها أقل تماسكاً ومنها: الكائنات الحية(بكتريا وفطور)، والطيور(السنونو والحمام بنوعيه البري والمنزلي والوطاويط-الخقاش)، والحيوانات(الفئران والجرذان والحرادين ولها مسميات متعددة منها العضرفوط، أو أم حبين، أو قاضي الجبل، وهو من فصيلة السحالي، الأفاعي)، والحشرات(النمل والصراصير، والعناكب)، وجذور النباتات(كالتين البري، والسماق، والرمان، اللبلان، والشفلح أو ما يعرف باسم القبار والنباتات المتسلقة). وما يزيد من حدة تأثيرات هذه العوامل على حجارة المباني في قلعة حارم تفاعلها مع عوامل أخرى مثل العوامل المناخية ومن أهمها تأثيراً في قلعة حارم:(الحرارة والرطوبة)، وذلك لما تحدثه من تشققات وشروخ في جدران المباني نتيجة الانكماش صيفاً والانتفاخ شتاءً بسبب الفروق الحرارية والتفاعلات الكيميائية التي تحدثها خاصة الأحماض والأملاح بسبب الرطوبة الزائدة في القلعة وخاصةً في الآونة الأخيرة.

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات