الصیغة المزیدة بالتاء (Gt) فی اللغة الأکدیة دراسة صرفیة دلالیة مقارنة مع اللغتین العبریة والعربیة
الملخص
تزخر اللغة الأکدیة بالعدید من الصیغ المزیدة بما فیها صیغة (Gt (ویتمحض هذان الرمزان الدلالة على معنیین فی اللغات الأجنبیة و لاسیما اللغة الإنکلیزیة إذ أن الأول حرف (G( هو مختصر لـ(Gerund (الذی یعنی (الأساس أو الجذر) أما حرف (t (فهو للتعبیر عن الزیادة الحاصلة على وزن الصیغة الأساس، والصیغة (Gt (هی نتاج طبیعی ولدت من رحم الحاجة إلى التوسع فی المعانی ، فحینما لا توفی الصیغة الأساس أو تقصر فی أداء دلالة معینة یلجأ اللغویون إلى الزیادة على المجرد لسد النقص، ویعتقد أن هذا من خصائص اللغة الأم واللغة الأکدیة بذلک لا تختلف عن أخواتها من العائلة اللغویة نفسها ختیار الموضوع بناء ٕوایضاح الغموض ً لقد جاء ا على الحاجة للتعرف على هذه الصیغة ً أن صیغة (Gt (الماضیة الذی یکتنفها ولاسیم مع صیغة الفعل التام ، إذ ً وأنها تتشارک صرفیا ا لها الوزن نفسه الذی یؤدی صیغة التام وهو iptaras فکلاهما یأخذان الصیغة ذاتها غیر أن القصد مختلف فصیغة التام تعبر عن زمن معین ، فی حین أن صیغة (Gt (لها وظائف أخرى تختلف عن صیغ التام ،ومن هنا برزت الحاجة إلى توضیح هذه الصیغة والخوض فی مضانها ، فالباحث فی اللغات القدیمة وقارئ المسماریات لا یمکنه التنبؤ بالمعنى من الترکیب ، فهو یمکن أن یقرأ قراءة جیدة ویحلل النص بید أنه لا یمکنه البت بدلالة الترکیب على معنى معین ، لذا ً عن الوقوف جاءت الدراسة لتوضیح الغموض الذی یعتری الباحثین فی مجال الترجمة ، فضلا على بعض أسرار هذه الصیغة مستندین بذلک إلى النصوص لتکون الفیصل فی بیان ماهیتها ، کما أن منهج المقارنة یساعد الدارس عن الاستئناس باللغات الأخرى لفهم بعض الجوانب اللغویة المشترکة.



